هل أعطيته حقا " أفضل سنوات حياتك" ؟
كثيرا ما نسمع النساء اللاتي خرجن للتو من علاقة فاشلة يرددن هذه العبارة بألم "لقد أعطيته أفضل سنوات حياتي"، وللحقيقة فهذا كذب. فأفضل سنوات حياتك لا زالت أمامك، إذا اخترت أن تكون كذلك.
قد لا تكونين أصغر سنا، لكنّ اختيار الحصول على أفضل سنوات حياتك لا زال أمامك. وبإتباع قواعد العلاقات الصحيحة والحقيقية، يمكنك أن تمنعي نفسك من خسارة السنوات المستقبلية في علاقة فاشلة أخرى.
يعتقد العديد من الناس بأنّهم عندما يصلون عمرا محددا، بأنهم لا يستطيعون تغير العادات السيئة مثل التدخين، والدخول في علاقات سيئة، أو حتى الإفراط في الأكل. وتصبح هذه العادات جزءا ثابتا منهم، وهم بذلك يتقبلون كلّ النتائج الشنيعة في أغلب الأحيان التي تأتي مع هذه العادة السيئة. فهم سيقولون أشياءا مثل، "لقد فات الأوان على ترك التدخين، "، أو "لقد تقدمت في السن فكيف استعيد جسمي الشاب."
ولكننا نستطيع أن نختار تغيير عاداتنا وبعث البهجة في مستقبلنا. فالوقت ليس متأخرا بعد. بلقد كنت أعرف شخصا مسنا في الثالثة والثمانين من العمر، لقد كان حبيس المنزل بسبب صحته السيئة التي زادت سوءا من التدخين، ولكن عندما أقنعته بالتوقف عن التدخين، فاجأنا بعد عدة شهور بخروجه من المنزل ولعب الغولف مع أصدقائه. لقد كان التدخين هو السبب الأساسي في سجنه في المنزل مريضا ومكتئبا.
إن أفضل سنوات حياة أي شخص منا لا يقرّرها العمر، حتى في العلاقات. فهناك سيدة اعرفها أيضا، خاضت تجربة الطلاق المريرة، فبعد أن أنجبت طفلها الأول تعرضت لسمنة مفرطة، أنهت حياتها الزوجية وكادت تدمر نفسيتهاـ ولكنها لم تتوقف عند هذه النقطة من حياتها، بل قامت فورا بعد الانفصال عن زوجها والابتعاد عن ضغوطه النفسية بالعمل على العودة إلى رشاقتها، وعادت للعمل كذلك تعمل بنشاط وتتعرف على الناس كأنها لم تكن متزوجة قط، وفي النهاية تقدمت لها شخص مناسب وارتبطت به. واليوم تقول بأن أفضل سنوات حياتها هي تلك التي تعيشها الآن.
هذا يقودنا إلى الحكمة التالية: الحياة مليئة باللحظات الحلوة والمرة وأفضل سنوات حياتنا هي تلك التي نعيشها الآن وغدا وقبل أعوام. المهم أن لا نتوقف عن البحث عنها.