أحبائي …….. استمعوا إلى هذه القصة وما فيه من عبرة … وهي موثقة في كتاب الكبائر للأمام أبي عبد الله الذهبي …( اصطاد صياد سمكة كبيرة فأعجبت شخصا من الناس صاحب نفوذ وقوة فأخذها منه قهرا بعد أن ضربه ومضى بها وبقدرة الله عضت السمكة إبهامه وهو يحملها وآلمه إبهامه ألما شديدا وورمت يده فراجع الطبيب فقال له هذه بداية أكلة ( أي تسمم العضو ) فلابد من قطع إبهامك ؛ فقطع الإبهام لكن الألم لم ينته بل انتقل إلى الكف ... فقطع الكف .. ثم انتقل إلى الساعد فقطع من المرفق ثم انتقل الألم إلى العضد فقطعت يده إلى الكتف فأخذ ينادي ويقول : من رآني فلا يظلمن أحدا ، فسأله أحد الناس عن ذلك فأخبره بقصته مع صاحب السمكة فقال له: لو كنت أرضيته واستحللت منه لما قطع من أعضائك عضو ونصحه بالذهاب إليه وطلب رضاه فبحث عنه حتى وجده فوقع على قدميه يقبلها ويبكي فقال له : ياسيدي سألتك بالله إلا ماعفوت عني . فقال : من أنت ؟
قال : أنا الذي أخذت منك السمكة غصبا قال : أحللتك لما رأيت مابك من بلاء فقال له : ياسيدي أسألك بالله هل دعوت علي لما أخذتها ؟ قال : نعم قلت : اللهم إن هذا تقوى علي بقوته على ضعفي على مارزقتني ظلما
اللهم فأرني قدرتك فيه فقال : ياسيدي قد أراك الله قدرته في وأنا تائب إلى الله عز وجل ))
إنها قصة ترتجف لها قلوب العقلاء ... فدعوة المظلوم ليس بينها وين الله حجاب
أحبائي ...........
أخذك مال غيرك ظلم ،،، قولك في أخيك ماليس فيه ظلم ،،،، الحديث في أعراض الناس ظلم ،،، سبابك لأخيك المسلم ظلم ،،، احتقارك لعامل أو خادم ظلم ...
تجنب دعوة المظلوم فرب ظلم ترتكبه في حق غيرك فيدعو عليك دعوة تتفتح لها أبواب السماء فيصيبك الله بمرض أو عدم توفيق يلازمك طول عمرك ...
إذا غرتك قدرتك على غيرك فتذكر قدرة الله عليك وتذكر أن الله يمهل ولا يهمل
(( وما ربك بظلام للعبيد ))